13.03.2014
منذ اللحظة الأولى لاستكمال احتلال مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك عام 1967م، تواصل ما تسمى "بسلطة الآثار الإسرائيلية" حفرياتها الواسعة وأنفاقها في محيط وأسفل المسجد، لتخترق جدرانه وأساساته، وتُحدث تشققات وانهيارات ترابية بداخلها تؤثر على سلامة المباني، وتشكل خطرًا كبيرًا على وجوده.
مخاطر كبيرة
وبشأن مخاطر تلك الحفريات على الأقصى، يؤكد أبو العطا أن تلك الحفريات تؤثر على سلامة مباني المسجد، لأن هناك تشققات وانهيارات حدثت في الجدار الغربي للمسجد من جهة ساحة البراق، وهناك انهيارات على امتداد الجدار، وخاصة في البيوت الملاصقة له، وتشققات في أعمدة المصلي المرواني وغيرها.
ويضيف أن الاحتلال حول هذه الحفريات إلى مقرات تلمودية توراتية سياحية، حيث يتجول السائح والزائر في هذا المسار، برفقة مرشدين يقدمون لهم شرحًا عن تاريخ عبري واهم، كما وضع متاحف ومعارض سواء تحت الأرض أو فوقها تدعو لبناء الهيكل المزعوم.
ودمر الاحتلال خلال تلك الحفريات- حسب أبو العطا- كليًا طبقات أثرية تاريخية عملاقة تعود لما قبل 6 آلاف سنة قبل الميلاد، وجرى وضع وتخصيص ساحات في حيز الأنفاق، وخاصة أسفل الأقصى، وكنس يهودية يصل عددها إلى سبعة.
وحول كيفية مواجهة تلك الإجراءات، يشدد على أنه لا يمكن مواجهتها إلا بجهد إسلامي عربي فلسطيني موحد، وعبر تشكيل لجنة مختصة فنيًا وهندسيًا من جميع الدول العربية والإسلامية وبدعم من حكوماتها وبموقف جاد لفحص آثار الحفريات على الأقصى، وإعداد التقارير بشأن ذلك، ووضع خطة لمجابهة كل ما يجري.
وينبه لمخاطر تلك الحفريات، قائلًا إننا وصلنا لمرحلة بناء "مدينة يهودية" تحت الأرض، لذا لابد من الضغط على المجتمع الدولي لوقف الحفريات التي تخالف كل المقررات الدولية، والتي تحمي الآثار.